تعبر كلّ من المدينة والريف عن مساحةٍ محددةٍ من الأرض والتي يسكنها عددٌ معينٌ من الأفراد، ولا يشترط ارتباطهم برابط قرابةٍ ما أو انتمائهم إلى قبيلةٍ واحدة أو أكثر، وعلى الرغم من التشابه النوعيّ لكلٍّ من المدينة والريف إلّا أنّ كلّأً منهما يُعتبر مجتمعاً محلياً يتمتع بعددٍ من الخصائص التي تميزه عن الآخر.
الفرق بين المدينة والريف الريفيعرف الريف بصغر مساحته مقارنةً مع المدينة، كما يشتمل على عددٍ من الأبنية البسيطة المخصصة إمّا للسكن أو لتربية المواشي، وتمتاز هذه المباني السكنية بتنظيمها العشوائيّ وتلاصقها مع بعضها البعض في أغلب الأحيان، مع توفر عددٍ بسيطٍ من المراكز الصحية والعامة ذات الخدمات البسيطة، ويعتبر المجلس القرويّ المسؤول الأول عن شؤون الريف المختلفة، أمّا التعداد السكانيّ في الريف فيتراوح بين بضع مئات ٍإلى بضع آلافٍ، ويشتغل معظمهم في الزراعة أو تربية المواشي .
المدينةتعرف المدينة بكبر واتساع مساحتها مقارنةً مع الريف، كما تشتمل على عددٍ كبيرٍ من الأبنية العالية والضخمة الواقعة ضمن مخططاتٍ تنظيميةٍ معينةٍ، والتي تفصلها عن بعضها البعض شوارع وطرقاتٌ واسعةٌ، وتحتوي المدينة عل كافة المرافق الصحية والمرافق العامة على مختلف أنواعها سواءً كانت حكوميةً أو أهليةً، وتعتبر البلدية المسؤول الأول عن تدبير شؤون المدينة وتطويرها، أمّا تعدادها السكانيّ فعادةً ما يزيد عن عشرات الآلاف من الأفراد الذين يعملون في مختلف المهن، مثل: التجارة، والصناعة، والوظائف الحكومية والوظائف المهنية والبناء والتعمير.
العلاقة الاقتصادية بين المدينة والريفترتبط كلٌّ من المدينة والريف بشبكةٍ من العلاقات المعقدة وخاصةً فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية القائمة فيما بينها، ويرتبط قيام واستمرار كلٍّ منهما بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشر على قيام واستمرار الأخرى، وتقسم العلاقات الاقتصادية القائمة ما بينهما إلى ثلاثة أقسام، هي:
المقالات المتعلقة ببحث عن المدينة والريف